lundi 20 décembre 2010

القراءات التي تفسد السفر... وكل شيء تقريبا

كان لا بد ان يكون القميص اسود وان تختفي ياقته تحت شعرها الاسود في تلك الغرفة المظلمة... كان لا بد ان يكون الفانوس الوحيد في آخر الغرفة يفصله عنه سرير عريض غارق في سواد الغرفة، وكان لا بد ان تكون الازرار الدقيقة، السوداء، مختفية تحت حافة القماش من الداخل... كان لا بد لها ان ترتدي في تلك الليلة القميص الاسود... وكان لا بد ان يبحر بعيدا في الشراب في تلك الليلة ايضا، وكان لا بد ان... وأن يغرس اصبعه في رقبتها ليسحبه لما سمع علامة استياء... "هذه ليست علب بيرة!"... وكان لا بد ان يبحث في الذاكرة عن موقف مشابه فات منذ سنين... وان يقف كالابله في الظلمة يتذكّر... وان لايتذكر طبعا، وكان لا بد ان يثور على الذاكرة التي ادمنت الخيانة في السنوات الاخيرة...  وكيف لا يضحك من نفسه في موقف كذلك؟ وكيف لا يفسد كل شيء في ليلة مظلمة كتلك؟ وكان لا بد ان يتذكّر ويضحك ويبحث عن ازرار قميص نزعته صاحبته وغابت تحت اغطية السرير... كان لا بد ان يجد زرا واحدا على الاقل قبل ان يرمي بالقميص على ارض الغرفة المظلمة... فكره مشغول بالحادثة القديمة المشابهة، جسده ينشد تلك التي تكومت تحت الاغطية... واصابعه تبحث في طيات القماش... زر واحد لتطمئن اصابعه... يبلغه صوت "لا توجد به ازرار"! يختفي القميص في الظلمة

lundi 13 décembre 2010

نشرة صباحية عن حركة التمرد

مقعد في حانة انا فيها صديق اخط على كنشي قسمات وجهك وانت في دنيا انا فيها نصف عدو، نصف صفحة لك والباقي للصحب وقصص الزمن الجميل... يغار قلم الرصاص من البيرة الشقراء ككل مرة، ينتحر ككل مرة، انظر عبر النافذة في خمول صباحي واسحب المبراة من جيبي وانعش القلم فينتصب من جديد ويعود لك بنصف صفحة اخرى... اتطاول احيانا على فن الرسم، للدقة، اتطاول على الرسم فقط، وكل مرة يكون الاشكال عندي هو تسمية العمل، للدقة ايضا، تسمية النتيجة، لا لانني احتار بين عدة تسميات او عن ضعف في المخيلة بل لامر آخر، اذ لا اذكر انني تخيلت شكلا، وتسمية تقريبية اولية عالقة به اذا، ونجحت في رسم ما تخيلت، اذ النتيجة تكون كل مرة غير متوقعة و وجب لذلك تجاهل التسمية العالقة وابتداع اخرى جديدة لتركيبة ظهرت "من تلقاء نفسها"، تهبط هكذا من السقف وتحط على الورق... تمرّد دائم من قلم يرقد في جيبي دائما... كنت افكّر في هذا، بعد ان انعشت قلم الرصاص فانتصب مرة اخرى لما قررت ان اعيد خلق وجهك... لا داعي للجزع، اقصد اعادة الخلق على الورق فقط وعن بعد طبعا

vendredi 10 décembre 2010

قراءات مسائية


المطبوعة الاولى: جاك دريدا... هكذا كُتب اسمه في اعلى المقال، مقال مختصر يـُقرأ بشغف وبأقل عدد ممكن من لحظات الامتعاض... لحظة واحدة في حقيقة الامر: لا يسمح ببعض النوم اثناء القراءة، مع ان الساعة جاوزت الواحدة ليلا...
المطبوعة الثانية: الدكتور الباحث المؤرخ والمفكر... من جامعة... بجامعة.... محرر في صحيفة... جائزة الـ.... دكتوراه الـ... ثم تصل، بعد طريق الحصى المذببة الممدودة، الى الاسم. اسم عربي لاحدهم... المطبوعة الي سلة المهملات
المطبوعة الثالثة والاخيرة لهذه السهرة العادية وبعد تثائب ممدود... مطبوعة  لشعر، تصحبه صورة الشاعر... شاعر سمين، رقبة عجل! اقرب في بنيته المتراكمة الى احد حرّاس الملاهي الليلية... لا اعتراض على الملاهي الليلية مع ذلك، والمطبوعة الي سلة المهملات طبعا
الى النوم اذا وبراحة ضمير، اذ نال كل منهم فرصته... سؤال عابر في لحظات الوسن الاول: هل جاك دريدا متحصل على الدكتوراه؟