mercredi 28 avril 2010

بؤس الكتابة من بؤس الحياة، ويجوز العكس طبعا

في رد على "هل قرأتَ لها؟" (احلام مستغانمي هي المقصودة) اقول: حاولتُ وتركتُ المحاولة :

لان ثلث* اصحابي يكتبون نفس الشيء تقريبا، اتمتع احيانا برسالة من صديق وكانها عمل ادبي، وانسى محتوى الرسالة واهيم باسلوبه وابحث فيه عن الجديد، واجده ان كنت في مزاج مرح واثني على الصديق او العكس ان كنت الخ... والثلث الثاني من الاصدقاء يكتب افضل، على الاقل لاختصارهم الكلمات اذ يوفرون عليك عذاب فك شفرة عبقرياتهم... والثلث الثالث من الصحب افضل بكثير اذ هو لا يكتب شيئا ابدا مع انه يجيد الكتابة، يجيد، بشهادتي، رسم حروف الهجاء على الاقل، ولا يكتب لانه مشغول بمتاع الدنيا الفانية، يأكل ويسكر ويسافر ويعشق ويتخاصم ويتشرد ويسكن الفنادق والخرب المهجورة ويعود، فيأكل ويسكر و... الخ... متى سيكتب؟ تقول روايات؟

لانني حاولت ان اقرأ ما تكتب فاذا النعاس ياخذني، الى الغد ومع السلامة... مع ان النعاس لا يأخذني من كتب اخرى.... واحيانا لا يأخذني في غياب كل الكتب...

لانني عجزت ان اصل آخر الصفحة الاولى، ابدأ القراءة بنفس صادقة، بقدر ما يمكن ان تكون نفسي صادقة، وفجأة، انطلقُ في تخيلات وافكار اخرى من منتصف الصفحة، افكار من نوع "تأخر الربيع هذا العام"... او "جواربي اهترأت ولا بد من شراء جوارب جديدة"... مع انه في كتب اخرى ادخل الكتاب ولا اخرج الا مع كرتون الغلاف الخلفي وانا اسب رب الكاتب الذي اختصر...

جربتُ مرة ان احارب النعاس واصمد، بعد فنجان القهوة الرابع قرأتُ لها الصفحة الاولى وقفزت فوق فقرة كاملة، ثم اعدتُ القراءة بالفقرة المذكورة، هو كذلك، بالضبط كما خمنتَ، لم يتغير شيء... غيرتُ الفقرة ولم يتغير شيء... اضفت فقرة من عندي ولم يتغير شيء، اغير الكلمات، لا يتغير شيء، اغير مواضعها من بعضها، لا يتغير شيء، لا اغير الكلمات لا يتغير شيء... اغير جلستي لا يتغير شيء، لا اقرأ لا يتغير شيء، اترك الكتاب فيتغير كل شيء... و اركّز عندها في موضوع الجوارب الجديدة والربيع القادم... الربيع المتأخر في هذا العام.

لان كلمات من فصيلة "الجسد" و"الانثى" وغيرها، هي كلمات لها اصحابها... غيري... كلمات لا تقول لي شيئا...لا تقول لي شيئا على صفحات الكتب طبعا...

وببساطة، كم مرة جربتُ، لن ابدد الحياة كلها اجرّب، ولن احوّل مطالعة رواية الى ملحمة وهدف في الحياة، على الاقل لان الحياة ستتجبّـر كالعادة وتأخذك عنوة الى نفسها، ضربة واحدة منها وانتهى... ولاتبقى الا الكتب التي تُـقرأ دون طلب وقت اضافي من الحياة... الكتب التي تتركها فلا يتغير شيء، تقرأها فيتغير كل شي... اقصد بعض الشيء طبعا.

-------------------------------------------------------

*النسب تقريبية، قد تكون اكثر او اقل

6 commentaires:

Monira Mostanira a dit…

اهلا مطرقة
انا ماقريتش شكون الي كتبلك "هل قرات لها" و لكن فهمت ملي كتبتو الي كتابة احلام ماتروقلش و قريتلك مرة تعليق في مدونة جلال الغربي وفهمت ايضا الي انت تشكك في مصداقيتها ...
انا قريتلها ثلاثيتها المشهورة و عجبتني بارشا لكن كيف قريت كتابها الاخير ما عجبتنيش بالكل افكارها "الجديدة" وظهرتلي تاثرت بالمحيط الخليجي الي احشات روحها فيه... خسارة كتابها الاخير خلاني ما نحترمهاش بالكل ومانصدقهاش ككاتبة لما تدعو اليه من توخير بالتوالي... يبقى اسلوبها اوريجينال اما هوني سؤال يتطرح وانظن الي انت زاده سئلتو في الارتيكل متاعك:
هل الاسلوب يغير شيئا ان خلى من رسالة?

ferrrrr a dit…

اهلا منيرة، الرسائل كثيرة، ارى كل يوم الف رسالة حولي، و كلها خالية من جمال المقال وزندقة الكلمة (اسلوب) ثم ما قلته يخص الاغراض الادبية، اقصد لا جملة جديدة ولا مشروعا يشدك، قد تكون هذه الكاتبة هي مسيح الكتابة ولكن ان كنت اغفو وانا احاول قراءة روايتها ساقول ذلك في مدونتي، غيرها يشدني الى القراءة، هي لا، نقطة
شكرا على تفاعلك

من هو جلال العربي؟

Monira Mostanira a dit…

Ferrrrr,
Voici le lien du post de Jalel El Gharbi qui s'intitule: "La romancière arabe la plus lue أحلام مستغانمي " :
http://jalelelgharbipoesie.blogspot.com/2009/11/la-romanciere-arabe-la-plus-lue.html
Il a répondu à vous deux commentaires (Ferrrrr+ ART.ticuler).
Je trouve aussi que "ces" messages sont d'une vacuité inquiétante et pour cause, la motivation qui se cache derrière leur émission. S'ils n'ont pas comme source "Liberté", il ne seront donc qu'un autre égarment, un état de malaise continu.
Pour ce qui est de l'écriture de Ahlem, je la trouve toujours - aujourd'hui- subtile, mais construite sur un fondement idéologique, non merci, elle n'a désormais que la valeur "ornement fallacieux".

ferrrrr a dit…

@Monira, oui, merci pour le lien, bon il se trouve que cette romancière est devenue qq hors critique, au moins dans ce billet du blog Gharbi. Désolé, ses romans ne me touchent pas, ne me poussent pas à la lecture contrairement à d'autres romans d'autres écrivains, c'est simple, une écriture ordinaire sans retrouvailles...
Merci pour ton passage

Mayday a dit…

لم أقرأ لها أية رواية لكني قرأت العديد من نصوصها الشعرية التي بدت لي هزيلة و باهتة بالمقارنة بكتابات غادة السمان.
ربما عليك أن تحاول قراءتها في فصل الصيف حتى لا تتيه أفكارك في التساؤلات حول قدوم الربيع و الجوارب المتهرأة.أو أن تبدأ القراءة من آخر الرواية أو من وسطها. أو أن تمحو كلمات "الجسد" و "الأنثى" من كل الصفحات. ربما...
حان الوقت أن تتخلص من جواربك التي تهرأت و أن تستقبل الصيف بمايو جديد و تأملات حول كلمات من فصيلة الجسد و الأنثى و هي تداعب زبد البحر على الشطآن.
:))

ferrrrr a dit…

@Mayday

وممكن ان لا اقرأ ابدا، واقرأ غيرها، الخ، الا اذا تحولت هذه الكاتبة الى بوابة اجبارية لا بد من اجتيازها، لا اظن

اقتراحاتك في موضوع الصيف معقولة